حملة على الـ "فيس بوك" للتضامن مع المرأة العربية

حملة على الـ "فيس بوك" للتضامن مع المرأة العربية

الجمعة, 17 حزيران/يونيو 2011 20:50


كتبت - أسماء السيد

خلال الثورات التي شهدتها المنطقة العربية، شهد الموقع الإلكتروني "فيس بوك" العديد من حركات مناهضة قمع حقوق المرأة المصرية خاصة، والعربية بشكل عام، وكان علي رأسها حملة للتضامن مع حقوق المرأة العربية بأسم "كلنا منال الشريف"، التي بلغ عدد العضوات بها 27966 عضوة وأطلقت الحركة مبادرة سأقود سيارتي بنفسي ليكون اليوم هو أول يوم لإنطلاقها.

خرجت اليوم النساء السعوديات إلى الشوارع تكسر حاجز الخوف وتنطلق بالقياده، لتفرض وجودها على المجتمع بشكل فعلي نبعد أن عانت لسنوات عديدة مضت من عدم الاستجابة لمطالباتها باحترام حقها في القيادة
بكونها عضوًا فعالاً في المجتمع، ومنعها من حرية التنقل، والتتضيق عليها، واضطرارها لمشاركة رجل أجنبي رغمًا عنها للتنقل وإنجاز حوائجها، منددة بتدخل أجنبي في حياتها وائتمانه على عرضها وأموالها.

أظهرت المبادرة مدي وعي المرأة بحقوقها وواجباتها من خلال الضوابط التي وضعتها لمن يشارك في المبادرة وهي:
نرجو الإلتزام بالآتي :
-1 الالتزام بالحجاب الشرعي.
-2 ليس هناك أي تجمع.. فقط اخرجي لقضاء أمورك (الضرورية) كالذهاب للمستشفى لا قدر الله أو إيصال الأبناء للمدرسة أو شراء غرض مهم..الخ
-3 تصوير فيديو (اختياري).. وإرساله عبر الإيميل الموجود بالصفحة الرئيسية.. نرجو تحميله في اليوتيوب وإرسال اسم الفيديو لا يتم تحميل أي فيديو عبر الإيميل .
-4 القيادة تكون داخل المدينة فقط.
-5 رفع علم السعودية وصورة أبو متعب لإثبات وطنيتنا.
-6 لا داعي للخوف.. وإذا تم القبض من قبل الشرطة فسيكون هناك كتابة تعهد فقط.
-7 يفضل لمن تريد القيادة أن تكون حاملة للرخصة الدولية.
-8 أيضًا من الأفضل أن يتواجد معكِ (رجل) ليحميكِ ولضمان سلامتك لأن الأمر لا يزال في بدايته.
-9 يمنع الخروج للمخططات السكنية الخالية أو البر أو الأماكن البعيدة عن أعين الناس لأن هذا سيشكل خطر عليكِ.
-10 القيادة ليست يومًا واحدًا فقط! بل سنبدأ من يوم الجمعة المقبل, 17يونيو- 15 رجب, وما بعده إلى أن يصدر قرار ملكي.
-11أي إخلال لهذه الشروط تتحمل المرأة توابعه .
-12 أخبار أحد من الأهل أو الأقارب بالخروج للقيادة حتى يتم تفقدها.
-13أن يكون لديك جهاز جوال مربوط بـ "فيسبوك" أو تويتر, تابعونا على
WOMEN2DRIVE
-14 وأخيرًا توكلن على الله سبحانه وكن على أمل كبير فنحن نبذل كل جهدنا ليصل صوتنا لخادم الحرمين ويتم اتخاذ قرار حاسم حول الموضوع.
ونأمل منكن الوقوف إلى جانبنا والتمسك بالمبادئ الثابته والتمسك بمبدأ القيادة حتى يتحقق هدفنا قريبًا بإذن الله .

ــ بيان المبادرة الذي أطلقته الحركه ــ
إن حق قيادة المرأة للسيارة حق كفله الشرع للنساء منذ أيام الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسيلم، فزوجات الرسول كعائشة رضي الله عنها كانت تقود الجمل بمفردها، والأمثلة والشواهد التاريخية كفيلة لإثبات حق المرأة في أن تقود سيارتها، لكن مع مرور الزمن وتخالط العادات والتقاليد والأعراف زج بعض الحقوق وحورت بعض المفاهيم لأغراض في نفوس المتشددين حتى حرموا ما حلله الله. وكالمثل القائل "منعوا النساء من الحلال حتى لا يقع الرجل في الحرام" إن الصورة القبيحة التي يزرعها المتشددون عن المجتمع السعودي بأسره يدفعنا أكثر أن نعطي صورة حضارية عن هذه المبادرة. ومنذ إعلان مبادرة سأقود سيارتي بنفسي والمشتددون يتخبطون في كل حدب وصوب لم يعطوا سببًا واحدًا مقنعًا لمنع قيادة المرأة سوى عذر واحد قبيح وهو الخوف على النساء من التحرشات فقد صوروا هذا المجتمع الشريف على أنه مجتمع منحط ويغرق في الرذيلة. ألم يعلموا أن هذه الدولة تطبق الشريعة الإسلامية؟ ألا يكفي أن المسلم لديه حصانة حتى من أن يؤذي جاره؟ إن هذه الدولة الشامخة بقيادتها الحكيمة لن تسمح لأي شخص التعدي على الآخر بدون وجه حق فما بالك عندما يتحرشوا بالنساء؟
إلى نسائنا الأحرار.. لا تقلقن ولا تخافن ولا تجعلن تلك الإشاعات التي تصدر من قبل المتشددين تحبط من عزيمتكن, تأكدن أن الدولة تحميكن وتساندكن لا تجعلن هؤلاء المتشددين ينتصروا علينا في هذه الأيام المباركة اجعلن من إيمانكن بقضيتنا حافزًا ودافعًا للقيادة. لا تيأسن ولا تخذلن أنفسكن فالأيام القليلة المقبلة نكون أو لا نكون اجعلوا هذه الأيام سجلاً يفخر به التاريخ بهذا الجيل العظيم جيل 2011م الذي كسر حاجز الخوف والتشدد والتخلف والأعراف الرجعية.

إننا ندعو جميع النساء في هذا الوطن الحر، عدم التجمع أو التجمهر أو حتى الخروج بدون رخصة قيادة دولية سارية المفعول. إن الأيام الأولى ستكون صعبة وربما تكون لحظات عصيبة لأي امرأة تقود السيارة لأول مرة في حياتها. لكننا نكرر بأن "الدق يفك اللحام" و تأكدن أن المجتمع السعودي كما تقبل الإنترنت والدش وتعليم البنات سيتقبل قيادة المرأة للسيارة.

إننا ندعو النساء بأن يأخذن الحيطة والحذر، كما ندعوا الرجال بمرافقة إخواتهم النساء في السيارة وهن يقودون لأول مرة حتى تزرعوا في قلوب النساء الطمأنينة والأمان. إن مساندتكم لإخواتكم وزوجاتكم و بناتكم دليل على وعيكم وثقافتكم واحترامكم لهن.