دة فى راييى ملخص لمشاكلنا ومطالبنا (بيطريون شرفاء لانقبل الإهانه)

Ahmad Omar Hiba


‫دة فى راييى ملخص لمشاكلنا ومطالبنا ...اللى حنفضل نطالب بيها لغاية ماتتحقق.. ارجوا منك الاضافة والتعليق عليها


ما يجرى الآن من غليان بين الاطباء البيطريين يجب ان يلاقى بسعة صدر وحكمه من المسؤلون فى مصر وعلى رأسهم رئيس الوزراء, فالاطباء البيطريين لهم مطالب من الحكمه ان يستجاب لها ويتم تقريرها على وجه السرعه لما فيها من مصلحه ستعود على الدوله فى المقام الاول من حمايه لصحة الانسان المصرى وحمايه لهذه المهنه الجليله من الانقراض.
ان ما يحدث الآن من مماطله من رئيس الوزراء فى تحقيق مطالب الاطباء البيطريين لهو شئ خطير وقد تكون عواقبه جسيمه على المجتمع المصرى فيكفينا عزوف الاطباء البيطريين عن مزاولة مهنتهم ولعب دورهم المهم فى خدمة المجتمع حيث يجدون مهن اخرى مثل العمل فى شركات الادويه اكثر احتراما واكثر دخلا, فعلى رئيس الوزراء ومعاونيه التفكير جدياً فى كيفية اعادة الاطباء البيطريين الى العمل الحكومى ورفع اجورهم واعادة تكليفهم كما كان فى السابق واعادة سلطة الضبط القضائى للطبيب البيطرى كسابق عهده والاهم هو استقلال الطب البيطرى عن وزارة الزراعه.


فالاطباء البيطريين لهم طلبات رئيسيه ينادون بها الآن و منها الاستقلال التام عن وزارة الزراعه عبر انشاء وزاره للطب البيطرى والتنميه ورفع مرتبات الاطباء البيطريين للتساوى مع زملائهم من اعضاء نقابة اتحاد المهن الطبيه واعادة تكليف الاطباء البيطريين الذى تم الغائه من خمسة عشر عاماً.
وهناك مطالب مكمله الغرض منها مساعدة الطبيب البيطرى على اداء مهمته الحساسه والمهمه فى خدمة المجتمع مثل اعادة تفعيل القرار القضائي بشان الاطباء البيطريين فى ان يكون الطبيب البيطرى مامور ضبط قضائي و اعطاء تراخيص معامل التحاليل الطبية مباشرة دون رفع دعوى قضائية و منع فتح عيادات و معارض بيطرية ...لغير البيطريين وتجريم ذلك
و اعادة اعطاء تراخيص الصيدليات البيطرية للبيطريين و رقابة اأطباء البيطريين على تصنيع الأدوية البيطرية وليس الصيادلة و اعادة استكمال البيطريين دراستهم بكليات الطب و الصيدلة بعد الأنتهاء من البكارليوس.
ويلعب الطبيب البيطرى دوراً كبيراً فى حفظ صحة المواطن المصرى لا يقل اهميه عن الدور الذى يلعبه الطبيب البشرى مع فارق الوضع الاجتماعى والمادى لكليهما, بل ان المواطن قد يختار الطبيب البشرى الذى يعالجه او المستشفى التى يذهب اليها ولكنه لا يختار ولا حتى يعرف الطبيب البيطرى الذى سمح بدخول صفقة اللحوم او اكد على صلاحية قطعة اللحم التى يتناولها, او صرح بمطابقة السلعه الغذائيه للمواصفات المشروطه للاستهلاك الآدمى.
المشكله تكمن فى ان قطاع الطب البيطرى بمصر تابع لوزارة الزراعه والتى تعتبره شيئاً ثانويا بين الاقسام العديده التابعه لها ومن هنا يأتى عدم الاهتمام بهذا القطاع الكبير والمؤثر فى حياة المصريين جميعاً, وتضع وزارة الزراعه الطبيب البيطرى مشرفاً فى مجال عمله وليس مسئولاً صاحب قرار مما يضعف موقف الطبيب البيطرى ويجعل قراره بمثابة قرار استشارى وليس الزامى فى اغلب الحالات, و ينتج عن هذا التجاوز عن امور كثيره قد تضر بصحة المواطن المصرى.
المجتمع ينظر الى الطبيب البيطرى على انه الطبيب المسئول عن تشخيص امراض الحيوانات وعلاجها والكثير منا لا يعلم ان من يقرر ان اللحوم المذبوحه فى مجازرنا صالحه للاستهلاك من عدمه هو الطبيب البيطرى والذى يتعرض لضغوط كثيره قد تصل فى بعض الاحيان الى الاهانه او التهديد من قبل جزارين او موردى لحوم كبار ذوى سلطه وعلاقات لمحاولة اثنائه عن قراره باعدام مذبوحات مريضه ستضر بصحة الانسان الذى يتناولها, ويحدث يوميا شجارات ومشاحنات بين الاطباء وموردى اللحوم فى مجازرنا من جراء هذا.
الكثير منا لا يعلم ان اللحوم ومنتجاتها التى يتم استيرادها من الخارج سواءً عن طريق الموانى أو المطارات لابد ان تخضع لاشراف طبيب بيطرى ولابد ان يصرح الطبيب بدخول هذه اللحوم ومنتجاتها الى البلاد وما اكثر اللحوم التى يتم اعدامها لانها غير صالحه, ويكبد هذا المستورد خساره فادحه, فلنا ان نتخيل ما سيحاول هذا المستورد للضغط على الطبيب البيطرى للتجاوز عن الشحنات والتصريح بدخولها سواء بمحاولة رشوة الطبيب تارةً او تهديده تارةً أخرى, ولو ان الطبيب البيطرى من ضعاف النفوس لتجاوز عن المخالفات وسمح بدخولها.
مراقبة الاغذيه المنتجه من خلال المطاعم والفنادق تقع تحت اشراف الطبيب البيطرى وهذا مجال آخر يضع عبئاً كبيراً على عاتق الطبيب البيطرى, وكباقى الاحوال يتعرض الطبيب البيطرى لوافر من الاغراءات والتهديدات والمشاحنات خاصة اذا كانت هناك مخالفات من المطعم أو الفندق.
هذا الطبيب البيطرى الذى درس احد فروع الطب على مدار خمس سنوات ويعمل فى وظيفه حساسه للغايه تتعلق بصحة الانسان والمواطن المصرى سواء فى المجازر او الموانى والمطارات او فى الاكمنه الموجوده على الطرق السريعه لمراقبة انتقال الطيور والحيوانات عبر المحافظات او فى الادارات البيطريه المشرفه على منافذ الاطعمه من مطاعم وفنادق ومحلات وسوبر ماركت والمسئولون عن مزارع الانتاج الحيوانى والداجنى, هذا الطبيب البيطرى يعد ممن هم تحت خط الفقر فى مصر, فراتب الطبيب البيطرى المعين فى احدى هذه الوظائف لمدة عشرون عاماً لا يتجاوز الثمان مائة جنيهاً مصرياً فهل هذا يعقل؟
نقابة الاطباء البيطريين هى احدى افرع اتحاد نقابات المهن الطبيه مثلها مثل البشريين والاسنان والصيادله, والطبيب البيطرى يحصل على تصريح مزاولة المهنه من وزارة الصحه كالبشريين والصيادله والاسنان, ولكن الطبيب البيطرى يتبع وزارة الزراعه فيما يتعلق بالوظائف, وهذا يؤثر سلبياً على اداء وظيفة الطبيب البيطرى المهضوم حقه.
الطبيب البيطرى يعمل بعشرات الساعات يومياً فى المجازر والموانى والمطارات واكمنة الطرق السريعه ورقابة منافذ الاطعمه مثل المطاعم والفنادق ويتقاضى راتب هزيل يضعه فى قائمة دخول ما دون خط الفقر.
ان الدوله فى حاجه ماسه الى الآف الاطباء البيطريين للعمل فى كافة المجالات ابتداءً من الوحدات الصحيه البيطريه مروراً بالمجازر والموانى والمطارات والمستشفيات البيطريه وانتهاءً بالادارات والمدريات ومع ذلك فقد تم الغاء امر تكليف الاطباء البيطريين منذ اكثر من خمسة عشر عاما ولا يتم تعيينهم مع العلم بحاجة الدوله لهم مما دفع الكثيرين منهم للسفر للخارج او العمل فى مجال الادويه وهذا يهدد مستقبل صحة الحيوان بمصر ومستقبل الاشراف على الاغذيه, فالطبيب البيطرى حديث التخرج الذى يعين فى احدى شركات الادويه يصل راتبه الى ما يقرب من الفين جنيه مصرى فضلا عن السياره المخصصه له, فكيف يعمل بالقطاع العام حتى اذا تم تعيينه بأقل من هذا؟ ان مهنة الطبيب البيطرى فى طريقها الى الانقراض مع ما تحمله من مهام جسيمه واهميه كبرى لمصر.

هذه المقاله جائت علي لسان د احمد هيبه بموقع (بيطريون شرفاء لانقبل الإهانه) علي الفيس بوك