اخبار الطب البيطري بالجزائر

قال وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى يوم السبت بالجزائر على ضرورة استجابة البياطرة “لمستوى تطور الطب البيطري في العالم” و الانضمام إلى برنامج تعزيز القدرات المهنية لهذا السلك.
و أكد بن عيسى بمناسبة افتتاح المؤتمر الوطني 21 للبيطرة أنه “يتعين على البياطرة أن يستجيبوا لمستوى التطور الذي يشهده طب البيطرة في العالم بحيث يتم إضفاء مهنية على هذا السلك و يتعلق الأمر بمسار ينبغي على البياطرة على المستوى الوطني الإسهام فيه” من خلال “الإستماع إلى المربين”. و بعد أن أشار إلى ضرورة مساهمة مهنيي طب البيطرة في البرنامج الوطني لتعزيز قدراتهم البشرية و التقنية أكد الوزير ان مجهودات السلطات العمومية في هذا المجال ترمي إلى “الحفاظ و تحسين الموارد الحيوانية من خلال الحفاظ على أنواع الحيوانات و تحسين معارف الأطباء البياطرة”. و في تصريح للصحافة على هامش هذا اللقاء الذي تنظمه المؤسسة الجزائرية للطب البيطري لمدة يومين قال الوزير أنه “تم وضع كل الوسائل تحت تصرف المتدخلين (المربين و البياطرة) بدءا بتغذية الأنعام (…) بالنظر إلى أهمية هذا العامل في الحفاظ على الصحة الحيوانية ومن ثمة صحة الإنسان”

تميّزت أسواق ومزادات بيع المواشي بولاية تلمسان باستقرار أسعارها، حيث لا تزال أسعار الكباش الكبيرة تتراوح ما بين 25 و26 إلى 33 ألف دينار، في حين أن سعر النعاج الولودة وصل من 18 إلى 23 ألف دينار، أما سعر النعاج بدون ولد فيصل إلى 12 ألف دينار.
بالموازاة مع استقرار أسعار المواشي بتلمسان فإن، سعر العوشة يتراوح ما بين 09 إلى 14 دينار، في حين أن سعر الخروف يتراوح ما بين 11 إلى 15 ألف دينار.



ورغم انخفاض سعر الأعلاف إلا أن ذلك لم يساير سعر المواشي بولاية تعتبر من أهم الولايات من حيث الثروة الحيوانية وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواشي خاصة الخروف المولود في فصل الخريف والنعاج بولدها.
خرفان تهرب وتباع لحومها لدول أخرىتتداول أخبار بأسواق المواشي أن تلك الخرفان يتم تهريبها فيما بعد لتونس وتباع لحومها لدول أخرى وهو ما جعل أسعار المواشي في ارتفاع، في حين أن المواطن التلمساني البسيط بقي محروما من أكل لحوم المواشي بسبب ارتفاع أسعارها الذي يفوق 750 دينارا للكلغ، ورغم حملات المنظمة للقضاء على ظاهرة الذبح السري للمواشي إلا أنها ما تزال متفشية فهذه هي حال أسعار اللحوم الحمراء والمواشي بولاية تلمسان التي يفترض أنها ولاية فلاحية ورعوية، إلا أن سكانها حرموا من الانتفاع بخيراتها، علما أنه تبذل مجهودات لأجل تطوير الثروة الحيوانية من خلال دعم مربي المواشي وإجراء حملات التلقيح التي تشرف عليها المصالح البيطرية.
شبكة مختصة في تهريب المواشي إلى تل أبيب!؟
من جهة أخرى توصلت التحقيقات الأمنية التي قامت بها مصالح الدرك الوطني إلى وجود شبكة مختصة في تهريب الخرفان الجزائرية إلى تل أبيب عبر الحدود التونسية نظرا لجودتها العالية ليعاد تهريب صوفها إلى الجزائر وتباع في الأسواق بأسعار خيالية، حيث تمكنت فرق حراس الحدود والجمارك خلال السنتين الأخيرتين من استرجاع أزيد من 600 رأس من الماشية كانت مهربة بالشريط الحدودي. أمّا على مستوى ولاية تلمسان فقد عالجت مصالح الدرك الوطني خلال السنوات الأخيرة 1500 قضية تهريب تورط فيها أزيد من 800 شخص منهم حوالي 60 امرأة، تعلقت هذه القضايا بحجز أكثر من 300 رأس غنم وأبقار بما فيها الأحمرة، وبناء على بلاغات عديدة توصل رجال مصالح الدرك الوطني إلى أن هذه العصابات تقوم بجلب قطعان البقر من ولايات الشرق الجزائري وبعض ولايات الغرب كولاية مستغانم، النعامة ليتم تهريبها إلى المغرب، حيث تفيد مصادرنا أن هناك بعض المخازن والمراكز مخصصة لعملية تجميع المواد المهربة، وعندما يحين الليل تبدأ عملية شحن هذه المواد وتهريبها بواسطة الحمير أو مركبات.
كما تفيد أيضا مصادر مسؤولة في قيادة الدرك الوطني تشتغل على ملف تهريب المواشي أن شبكات تهريب مختصة تقوم بتهريب رؤوس من الأغنام والأبقار والماعز عبر الحدود إلى تونس، حيث توجد مذابح خاصة يتم على مستواها ”التكفل” بالشاة قبل إعادة تهريب اللحوم التي تتميز بجودة عالية إلى تل أبيب، وورد في إفادات مهربين موقوفين أثناء التحقيق أن رؤوس المواشي الجزائرية مطلوبة بكثرة من طرف تونسيين من أصل يهودي يملكون مذابح لتهريبها إلى إسرائيل، حيث امتد الطلب إلى ثروات أخرى أهمها المواشي التي يتم بعدها نزع صوفها وإعادة تهريبه إلى الجزائر لبيعه في السوق السوداء، وعلق أحد سكان المنطقة بالقول: ”تذهب خرفاننا راجلة وتعود صوفا في أكياس”، على خلفية أن المواشي الجزائرية تستهلك عشبا يجعل لحومها طرية وغير مشحمة ولذيذة.