الطب البيطري في موريتانيا

من طرف **د اسماء** الجمعة يوليو 22, 2011 3:52 pm

الطب البيطري في موريتانيا والهلع من انتشار “أنفلونزا الخنازير”

كتبهامحمد الأمين ولد يحيى ، في 18 أبريل 2010 الساعة: 14:19 م

الدكتورالبيطري محمد عبد الرحمن ولد احمد خليفة، لـ"صوت الحق" يؤكد وجود مخازن كبيرة للعدوى في موريتانيا

تزخر العاصمة اليوم بالعديد من صيدليات الطب البيطري التي أصبحت ملاذا للعديد من أصحاب المواشي الوافدين من مناطق نائية من البلاد، لكن هذه الصيدليات تبقى في حاجة إلى المزيد من الاهتمام لتطوير تنمية المواشي وتوفير الصحة لها خاصة أن لحومها تعتبر المغذي الأساسي فيالمعاش الموريتاني مما يستوجب إعطاء عناية فائقة لهذه الحيوانات التي قد يتضرر منها الإنسان. وكذلك الأدوية البيطرية التي باتت معرضة للعديد من المخاطر لانها أصبحت تباع أو توزع - بصفة عشوائية- من دون أي تراخيص أو إذن للبيع من الجهات المعنية، فيما سبب هلع المواطن وخاصة مع احتمال ظهور وباء فيروس "انفلونزا الخنازير" فانقلب حال الأطباء في البلد الى واعظ يرجو عدم الإصابة بهذا المرض القاتل، ليصبحوا بذلك بياطرة للألفاظ لا للطب البيطري..!
بالرغم من ان صيدليات الطب البيطري حديثة الناشأة في موريتاني، فإن اغلب الموريتانيين اليوم يرتادون هذه المصحات البيطرية لكن أهم المواشي التي يعالجونها هي فقط ذات الفائدة الغذائية أو النفعية في اللحوم والجلود ونذكر من هذه الحيوانات للحصر، الأبقار والإبل.. والماعز، الخ..
أما غير هذه الحيوانات فقد لايخضع لعملية الفحص الطبي أو التشخيص البيطري مما قد يعرض بعضها لوباء "انفلونرا الخنازير" عن طريق المعابر البرية، في تواصل هذه الحيوانات واختلاطها على تماس مسالك التنمية الرعوية التي ترتع فيها.
وبما ان هذا الفصل يشهد جملة من الامراض المزمنة لهذه الحيوانات والتي تظهر كطفيليات داخلية وخاصة مع نقص الكلإ والمرعى ورداءة النتمية الحيوانية في البلاد، وكذلك نقص تأمين الموارد والمناطق الرعوية ووعورة الوصول إليها من طرف المنمين والمسعفين البيطريين.
فان التنمية الرعوية تلعب دورا هاما إلى جانب المصحات البيطرية فهي تساهم بنسبة 30% من تشكيلة الناتج الداخلي الخام الموريتاني وتشكل كذلك عاملا حاسما في التوازن البيئي من خلال الاستقلال المعقلن والمستديم للموارد الطبيعية وحماية التنوع الحيواني.
وينص القانون الرعوي الموريتاني على حرية استغلال الموارد الطبيعية والحق في الحصول عليها مع الاشارة إلى عدم وجود الحظائر العمومية لتلقيح المواشي والآبار الارتوازية المرتبطة باستغلال الموارد الرعوية، التي تشكل بنى تحتية ذات نفع رعوي هام طبقا للمادة 23 من القانون المتضمن للمدونة الرعوية.
وفي مجال تطوير التنمية الحيوانية والمحافظة علي صحتها وخاصة مع تزايد الهلع من فيروس انفلونرا الخنازير" التقينا بالدكتور البيطري محمد عبد الرحمن ولد احمد خليفة وهو طبيب مداوم فيصيدلية "لبيرات" في العاصمة نواكشوط وأجريتا معه الحوار التالي:
صوت الحق: ماهية نوعية الامراض التي قد تصيب الحيوانات في هذه الفترة ؟
د/ محمد عبد الرحمن: الامراض التي تصيب الحيوانات في هذا الفصل هي نقص الفيتامينات وخاصةفيتانين (A) الذي يؤدي الى العشا الليلي ويتساوى في ذلك جميع الحيوانات "المجترة" كما توجد فيهذه الظرفية أيضا امراض اخرى منها "عترة" من جدري "المشترات" الصغيرة ويصاب بهذا المرض أساسا ( الاغنام، والماعز) (PPR)، وكذلك نقص الاملاح عند جميع الحيوانات، وينشط نوع آخر من الطفيليات الدموية (الثيليريا) ويسمى عندنا بالحسانية "النهجة" وتظهر هذه الطفيليات داخلية وخاصة مع نقص الكلإ والأعشاب.
صوت الحق: هل هناك إقبال منطرف اصحاب الحيوانات على هذه الصيدليات، وهل يوجد في البلد طب بيطري "لافاش" تتم الاستعانة به؟.
الدكتور/ محمد ع الرحمن: نعم يتم اقبال كبير من طرف جميع شرائح المجتمع الموريتاني، أما بالنسبة لشق السؤال الثاني، طبعا يوجد لدينا طب بيطري يقوم بتشخيص جميع الامراض بشكل مباشر أو غير مباشر، مباشر عن طريق مباشرة القطعان أي الذهاب إليها وتشخيصها بشكل (حقلي) لرصد المرض، وغير مباشر عن طريق استجواب صاحب الحيوان والطبيب وايضا عن طريق الهواتف النقالة بالنسبة للمناطق النائية أو ممن لم يتكمنوا من الوصول الى العيادات البيطرية.
صوت الحق: هل توجد امراض مزمنة وماهية؟
الدكتور/ محمد ع الرحمن: بالنسبة للامراض المزمنة يوجد مرض السل الرئوي والتهاب الرئة، وذات (الجنب) المعروف لدينا بـ"إقرجي" ومرض (بروسيلا) "العقم المزمن"، وللتنبيه فهذه الامراض تعتبر مشتركة بين الإنسان والحيوان فقد تنتقل العدوى الى اكثر من 15 شخصا يوميا وعلى نطاق واسع.
صوت الحق: هل تتوقع كطبيب متابع لخريطة المجال الصحي وصول أمراض جديد للبلد، كفيروس (انفلونرا الخنازير) الذي ظهر في الاشهر الماضية في عدة بلدان من العالم؟
د/ محمد عبد الرحمن ولد احمد خليفة: بالنسبة لانفلونرا الخنازير يمكن بالفعل ان يصل "لا قدر الله" إلى بلادنا عن طريق المعابر البرية والجوية والبحرية ذلك لانها تنتقل بشكل مباشر عن طريق هذه المعابر " المفتوحة" الى انسان مصاب إلى آخر سليم، لأن هذا الفيروس ناتج عن تزاوج جنات مختلطة بين انفلونزا الطيور والخنازير والبشر وهذا هو الذي تسبب في هذه الازمة العالمية اليوم.
صوت الحق: هل يمكن أن توجد مؤشرات أو مصادر للعدوى في موريتانيا؟
الدكتور محمد الرحمن نعم يمكن ان توجد مصادرللعدوى والمؤشر على ذلك هو انه توجد لدينا خنازير برية (عرات) التي تتواجد بكثرة في منطقتي (جاولين - وكرمسين) حيث تواجد الطيور المهاجرة التي يمكن ان تكون ناقلا سريعا أو مصدرا لعدوى الخنازير البرية، - ويضيف الدكتور- هذا ينفي ماقالت به وزارة البيطرة في السنة المنصرمة حيث أكدت بشكل قاطع نفيها لوجود أي مخازن للعدوى على الاراضي الموريتانية.

من طرف **M.S.Hussein** الجمعة يوليو 22, 2011 8:08 pm

سلمت يمناكى يا دكتورة

الطب البيطري في موريتانيا 4159095281

الطب البيطري في موريتانيا

الطب البيطري في موريتانيا

رد: الطب البيطري في موريتانيا