دور مديريات الطب البيطري في مقاومة امراض السل و البروسيلا و الحمي القلاعية و انفلونزا الطيور

من طرف **د علاء عكاشة** السبت يناير 04, 2014 8:05 pm

دور مديريات الطب البيطري في مقاومة امراض السل و البروسيلا و الحمي القلاعية و انفلونزا الطيور

عزيزي القاريء
يجب ان نعلم ان دور الطب البيطري ليس مقصور علي تنمية الثروة الحيوانية و العمل علي زيادة انتاجيتها من خلال مشاريع التلقيح الصناعي و التأمين علي الماشية و توعية المربين بالاساليب العلمية الحديثة التي تساعدهم في الحفاظ علي مواشيهم و زيادة انتاجياتهم او من خلال حماية مواشيهم من الامراض الوبائية الفتاكة التي تقضي علي مواشيهم - ليس هذا او ذاك فقط - انما هناك دور هام و اساسي تهم به مديريات الطب البيطري و هو الحفاظ علي صحة الانسان و حمايته من الامراض التي تنتقل اليه عن طريق مخالطة الحيوان المريض او استهلاك المواد المنتجة من تلك الحيوانات كما يقوم بتوفير البروتين الحيواني الخالي من الامراض المعدية للانسان
و من اجل تحقيق ذلك تقوم مدريات الطب البيطري بعمل لجان دورية من الاطباء البيطريين لاختبار الحيوانات ضد مرض السل و كذلك اخذ عينات دم من الحيوانات للتأكد من خلوها من مرض البروسيلا (الاجهاض المعدي - حمي مالطه ) وفي حالة ثبوت وجود تلك الامراض بالحيوان يقوم الاطباء البيطريين بذبح تلك الحيوانات و اعدام الاجزاء التي لا تصلح للاستهلاك الادمي منها و تعويض اصحاب تلك الحيوانات بمبالغ ماليه تقارب ثمن الحيوان الحي المماثل لها - وبالنسبة لمرض الحمي القلاعية فانه يشغل اهتمام الطب البيطري جدا لانه مرض يسبب خسائر اقتصادية كبيرة جدا لانه يسبب نفوق العجول الصغيرة و انقطاع ادرار اللبن من الحيوانات الكبيرة و فقدان وزنها - لذا تقوم مدريات الطب البيطري بعمل لجان تحصين لهذا المرض الخطير هو و مرض الجلد العقدي الذي يسبب خسائر اقتصادية لانه يدمر جلد الحيوان الذي يدخل في صناعة جلود الاحذية و الاحزمة و الجواكت الجلد - اما بالنسبة لمرض انفلونزا الطيور فانه المرض الذي ننعي همه في الطب البيطري جدا لانه مازال هذا المرض موجود بمصر رغم انه في حالة كمون نسبي ولكن لا قدر الله حدث له تحور و نشط مرة اخري فانه سيسبب خسائر اقتصادية فادحة حيث انه سيدمر الثروة الداجنة بمصر و سيسبب عدم قيام اي دولة استيراد اي منتجات حيوانية او زراعية من مصر خوفا من انتقال المرض اليهم والاهم من ذلك انه اذا تحور الي الصورة التي ينتقل بها الي الانسان او من انسان الي آخر فهذه هي الطامة الكبر لا قدر الله لانه سيسبب موت للبشر بالملاين و العياذ بالله - ولذلك تقوم مدريات الطب البيطري باخذ عينات من الطيور المشتبه في اصابتها و تحليلها بالمعامل البيطرية الكبري التابعة لوزارة الزراعة وفي حالة ثبوت اصابتها يتم اعدامها و التخلص منها باسلوب علمي سليم بمساعدة المحليات و المسئلون عن البيئة
ويقوم جهاز الارشاد بمدريات الطب البيطري بنشر الوعي بين المواطنين وتوضيح الاساليب السليمة لتربية الطيور وضرورة حبسها في عشش محكمة بحيث لا يصل اليها الطيور البرية او الحمام او العصافير للحد من انتقال و انتشار المرض و توعية المواطنين بعدم القاء الطيور الميتة في الترع و المصارف او عدم القاء جثث الحيوانات الميتة بها ايضا وانه يجب في حالة انتشار اي مرض وبائي عدم الذهاب الي الاسواق سواء لبيع او شراء مواشي او طيور وذلك للحد من انتشار المرض و عدم نقل المواشي او الطيور من بلد الي آخر ويجب عزل الحيوان او الطيور المصابة و ابلاغ الطبيب البيطري فورا لاتخاذ الاجرائات اللازمة كما يقوم الارشاد البيطري بتوعية المواطنين بضرورة عدم شراء اي لحوم غير مكشوف عليه بالسلخانات و غير مختومة بخاتم المجزر
وفي الختام نناشد المربين بالتعاون مع لجان الطب البيطري في حالة اخذ عينات من الحيوان او عمل اختبارات له ضد مرض السل او البروسيلا كي نستطيع حمايته هو و اسرته و جميع المواطنين من تلك الامراض الخطيرة - وندعو الله لهم بالصحة و السلامة و لمصرنا الحبيبة بالنمو و الرقي و التقدم ان شاء الله .