أهم المشكلات التى تواجه الوحدات البيطرية

من طرف **د اسماء** الأربعاء مايو 28, 2014 5:58 pm

د. عمر عبدالمقصود

نوفمبر 2012 1

الوحدات البيطرية هى حلقة الوصل بين المسئولين والمتخصصين من جهة والمربى من جهة أخرى فهى تستطيع أن تقوم بدور مزدوج يتمثل فى نقل الارشادات والتقنيات وتوفير التوعية المناسبة للمربين وفى نفس الوقت نقل المشاكل التى يعانى منها المربون للمسئولين.

وبالرغم من الدور الحيوى لهذه الوحدات إلا أننا نفتقد الصورة المثالية لهذا الدور فى مصر لوجود العديد من العقبات التى تعوق عمل هذه الوحدات.

وقد كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور عمر عبدالمقصود مدير عام الرعاية والعلاج بالهيئة العامة للخدمات البيطرية للتعرف على أهم هذه العقبات وخطة النهوض بهذه الوحدات.

وقد أشار الى أن الوصول للمربى الصغير هو الهدف الاساسى لوجود الوحدات البيطرية الذى يمتلك حوالى 90% من الثروة الحيوانية فى مصر ويتمثل دور الوحدات فى مقاومة الأوبئة وتحصين الحيوانات ومكافحة الأمراض الطفيلية وعلاج امراض سوء التغذية والرعاية التناسلية للحيوان الى آخره من الخدمات التى قد يحتاجها المربى.

ويشير الدكتور عمر عبدالمقصود الى أن هذه الخدمات كانت تقدمها الحكومة بالمجان فى الماضى ولكن نقص الميزانية وعجزها عن توفير الأدوية والأجهزة ولكى نخرج من هذه القوقعة أنشأنا مشروع العلاج الاقتصادى الذى يهدف الى وجود الأطباء وتوفير الأدوية بسعر يتناسب مع الفلاح فيكون الكشف والعلاج بأجر رمزى، وبهذه الكشوفات الرمزية يمكن عمل إحلال وتجديد لمستلزمات الوحدة البيطرية من أجهزة وأدوية وحافز للطبيب ومن خلال هذا المشروع تمكنا من شراء أجهزة سونار والتى أصبحت متوافرة بجميع مديريات الطب البيطرى وهناك بعض المديريات بها أكثر من سونار حسب حجم المديرية ونستحدث هذه الأجهزة لتطوير المهنة.

ويشير الدكتور عمر عبدالمقصود اننا فوجئنا بقرار وزير المالية بتحصيل نسبة 20% من صندوق العلاج الاقتصادى كضرائب على الصندوق مع العلم انه لا يهدف للربح وأن صندوق العلاج الاقتصادى صندوق خدمى حيث ان المبالغ المحصلة تصرف على إحلال وتجديد الوحدة البيطرية وهذا الصندوق له نظام خاص حيث إن ايراداته تصرف كالآتى بنسبة 60% على إحلال وتجديد المبانى والأدوية والأجهزة و40% تصرف كحافز للطبيب بالوحدة وذلك حسب إيرادات كل محافظة.

عمل الوحدة البيطرية

ويذهب الفلاح الى الوحدة ويشترى تذكرة بأجر رمزى ويتم تحديد الحالة واذا كان هناك اشتباه بالطفيليات نقوم بالتحاليل اللازمة وتتم متابعة الفلاح بعد ذلك. كما تقدم الوحدة البيطرية التى يتوفر بها كونتير للتلقيح الصناعى من خلال سائل منوى مجمد من سلالات أجنبية بتلقيح الحيوان الضعيف ليحمل خليطا فى منتهى الروعة من حيث الانتاج من اللحوم والألبان والوحدات غير المتوافر بها تلقيح صناعى يتم عمل خط سير بسيارات تابعة للهيئة فى يوم محدد مسبقا بعمل التلقيح الصناعى لمن يرغب من الفلاحين.

وبسؤال دكتور عمر عبدالمقصود عن وجود خدمات مجانية للفلاحين اشار الى ان هناك مشروعين يقدمان سنويا الخدمة والأدوية. الأول هو مشروع العلاج الجماعى للأغنام والماعز وهو مشروع لمكافحة الطفيليات فى الأغنام والماعز عند الفلاح الصغير حيث توجد بالأغنام ثلاثة أنواع من الطفيليات وهى تريما تودا وسيستودار ونيماتودا ويندرج تحتها العديد من الديدان وتقوم الهيئة بشراء الأدوية لمكافحة هذه الأمراض ولكن للأسف الشديد الميزانية المتوفرة لا تكفى إلا لتجويع الحيوان مرة واحدة فقط فى السنة مع اننا من المفترض ان نقوم بتجويع الحيوان اربع مرات فى السنة.

والثانى هو خدمة الرش السياجى للأبقار والجاموس والجمال لمكافحة الطفيليات الخارجية حيث تمتص هذه الطفيليات دم الحيوان وتنقل الأمراض فيفقد الحيوان الدم وتقل انتاجيته وأحيانا تكون مميتة للحيوان والرش يكون مرة واحدة فى السنة.

ولكن اذا اراد الفلاح رش الحيوانات مرة أخرى تكون عن طريق العلاج الاقتصادى.

- وهناك بعض البرامج الأخرى لبعض الأمراض الوبائية مثل الحمى القلاعية وهى برامج للتحصين، وهناك برامج الكشف عن البروسيلا وهناك برامج للوقاية والإرشاد والتوعية ضد بعض الأمراض مثل انفلونزا الطيور والحمى القلاعية.

وعن بعض المشكلات التى تواجه الوحدات البيطرية من حيث العدد والامكانات البشرية يقول الدكتور عمر عبدالمقصود عدد الوحدات يصل لـ1684 وحدة بيطرية أساسية اى ان وزارة الزراعة تملك الأرض والمبانى المقامة عليها وهناك بعض الوحدات الأخرى تقام بالتبرعات من الفلاحين فى الأماكن البعيدة.

وعن كفاية إعداد الوحدات يقول الدكتور عمر عبدالمقصود انها لا تكفى ولا يتوافر الأطباء البيطريون بالوحدات نظرا لعدم وجود تعيينات منذ 12 عاما حيث نجد ان الهرم مقلوب والمتوافر فى الوحدات أغلبهم من كبار الأطباء مثل كبير اخصائيين وطبيب أولى.

وأيضا عندما ألغى تكليف الأطباء منذ عام 1996 أصبح النقص فى الأطباء كبير جدا وان كنا مع بداية العام الحالى بدأنا فى تعيين أوائل الدكاترة وبعض العقود البسيطة.