الملامسة واللعب مع الحيوانات الأليفة تصيبك بأمراض خطيرة

تعتبر الحيوانات الأليفة رفيقاُ وفياُ ولطيفاُ وأنيساً لنا، فهى تتمتع بالألوان الزاهية والأصوات العذبة التي تجعل من حياتنا أكثر سعادة وتعلَم أطفالنا الصبر والتفهم وتحمل المسؤولية، كما أنها تضفي على حياة الإنسان الذي يعيش بمفرده أو الذي يعاني من عاهة أو إعاقة جسدية ما جواً مفعماً بالحيوية في منزله بدلاً من العزلة التي يمكن أن يحياها.

فبالرغم من إنها قد تسعدك إلا أنها قد تصيبك بالأمراض، وهذا ما أكده "كلاوس أوستريدر" المدير الإداري لقسم الطب البيطري في معهد برلين لعلم الفيروسات، أنه يجب على أصحاب الحيوانات الأليفة، بضرورة التقليل من ملامستهم للحيوانات، حيث أنها تتسبب في نقل العديد من الأمراض الخطيرة، التي تؤثر على صحة الشخص المعتاد على ملامسة تلك الحيوانات والتعامل معها عن قرب.

ويؤكد إنجو نولتي الأستاذ بجامعة الطب البيطري في "هانوفر"، أن أحد أهم تلك المشاكل المحتملة التي تنتج عن ملامسة الحيوانات الأليفة تتمثل في حدوث عدوى جلدية فطرية، كما يمكن أن تصاب الكلاب والقطط بالأخص في المناطق الريفية بالعدوى من المواشي ثم تنقل الفطريات إلى أصحابها أو مخالطيها.

وأشار نولتي إلى أنه يمكن بسهولة التعرف على أي حيوان أليف مصاب بعدوى جلدية فطرية من خلال وجود بقع مستديرة صلعاء على فروته، وهي العرض الظاهر، إلا أنه قال إنه من السهل علاج المرض ووصفه بأنه ليس خطيراً، لكنه في الوقت ذاته أكد أن الكلاب يمكن أن تنقل عدوى دقيقة مثل الجرب، ويسفر عنه حكة واحمرار جلد "يستمر لأيام قليلة ثم يختفي من تلقاء نفسه".

وأوضح نولتي أن القطط تنقل حمى الهرش وهو مرض بكتيري يظهر بثور في مناطق معينة من الجلد، وفي حالات نادرة تنتشر البثور في أنحاء الجسم، وقال إن هذه مشكلة لا يتعرف عليها الكثير من أصحاب الحيوانات الأليفة على الفور.

وبغض النظر عن نوع الحيوانات الأليفة، فقد أشار الأطباء الألمان إلى أنه لا يوجد داع للقلق لدي أصحاب تلك الحيوانات من العدوى، لكنهم حذروا في الوقت ذاته من إمكانية أن تنجح تلك الحيوانات نظرياً في نقل كل شيء بدءاً من الفيروسات إلى البكتيريا والطفيليات.

الحيوانات الأليفة "تعض" أيضاً


وقد أكدت دراسة طبيبة بيطرية أن الحيوانات الأليفة كلها، حتى اللطيفة منها والتي تعيش مع الناس منذ سنوات طويلة تتمكن من "العض".

وأشارت الدكتورة كايت ستانسك من جامعة كنساس في منهاتن، أن الحيوانات الأليفة تتمكن من "العض"، وذلك إذا تواجدت في مكان جديد أو أحست بالتهديد، واعتبرت أنه لتفادي العضات يجب التأكد من معرفة كل إشارات الذعر والعصبية والعدائية عند الحيوان.

وأضافت ستانسك أنه عندما يتعلق الأمر بكلاب غريبة، من الأفضل عدم الاقتراب منها، وفي حال اقتربت هي ينصح الأطفال بالوقوف في مكانهم بلا حركة مثل "الشجرة" أو إذا كانوا جالسين أن يجمعوا أطرافهم بشكل يشبه "الحجر".

وأكدت ستانسك أن تحريك الذراعين والركض وإحداث ضجيج سيثير اهتمام الكلب في حين أن البقاء بوضعية مستقيمة سيشجعه على الابتعاد.


وتشوه أجنة الحوامل


كما دعا الدكتور ماهر عبد الوهاب أستاذ أمراض النساء والتوليد بالقاهرة، إلى ضرورة ابتعاد السيدة الحامل عن الحيوانات المنزلية مثل القطط والكلاب لانها تحمل فيروساً ينتقل الى الجنين فيحدث تشوهات.

وأوضح عبد الوهاب أنه مع بداية الحمل تحدث تغيرات هرمونية ينتج عنها أعراض خفيفة عادية وأعراض شديدة الخطورة، وتتمثل الأعراض الخفيفة فى الغثيان والقىء وعصبية المزاج والإمساك والآم الظهر والنوم لفترات طويلة.

ونصح الدكتور عبد الوهاب بالمتابعة مع الطبيب فى حالة ظهور تورم بالقدمين ونزول دم وعدم حركة الجنين والاكتئاب لأن هذه الاعراض نذير خطر على عدم سلامة الأم والجنين.



الزواحف الأليفة تصيب الأطفال بالسالمونيلا


أظهرت نتائج أحدث إحصاءات وكالة حماية الصحة فى بريطانيا، أن الأطفال في المنازل التي تربى بها الزواحف الأليفة، أكثر عرضة للإصابة بفيروس نادر من مادة السالمونيلا السامة.

وأشارت الدراسة إلى أن الاختبارات المعملية على تلك المادة أفادت بارتفاع حالات الإصابة بمادة السالمونيلا أريزوناى، التي يمكن أن تكون قاتلة في 55 حالة مقابل 30 حالة في الأعوام العشرة الماضية، أكثر من نصفها في الأطفال الرضع.



الحيوانات الأليفة لا توفر الصحة لكبار السن


أثبت بحث أسترالى أن الاعتقاد السائد بأن كبار السن الذين يقتنون حيوانات أليفة يعيشون حياة أطول ويتمتعون بصحة أفضل من أقرانهم الذين لا يربون هذه الحيوانات لا يعدو كونه خرافة لا أساس لها من الصحة.

وأظهر البحث الذى أجرته روث باسلو من الجامعة الوطنية الأسترالية وشمل إجراء مقابلات مع 2551 أستراليا تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 64 عاماً، أن أصحاب الحيوانات الأليفة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وتناول المسكنات مقارنة بمن لا يقتنون حيوانات أليفة.

ومن ناحية أخرى، أشار بحث آخر إلى أن الأطفال التى يعيشون فى منزل به كلب أليف يقل احتمال اصابتهم بالسمنة، وأكد بحث أجرته جو سالمون من جامعة ديكين بملبورن هذه النتيجة.

وأوضحت سالمونا أن الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين خمس إلى ست سنوات يقل احتمال زيادة وزنهم أو إصابتهم بالسمنة بنسبة 50 بالمئة إذا كانوا يقتنون كلباً.